الأربعاء، 9 مارس 2011

مركز البحوث الأوروبية يطور نظاما جديدا لنقل الجزيئات بسرعة الضوء



يعكف مركز البحوث الاوروبية سيرن على تجربة نظام جديد فريد من نوعه لنقل 
الجزيئات داخل أنبوب يمتد على طول سبعة و عشرين كيلومترا بسرعة تفوق سرعة 
الضوء مما يولد حقلا مغناطيسيا قويا.

الجزيئات تتحرك داخل هذا الانبوب بواسطة قطع مغناطيس مختلفة الأحجام مما يمكن 
من تحديد مسار هذه الجزئيات بدقة.
و قد تم وضع الانبوب على عمق مئة متر تحت سطح الأرض وهو يتواجد تحت مقر 
المركز.
يقول لوسيو روسي: باحث في المركز
قطع المغناطيس الكهربائية هي بمثابة المحرك في هذه العملية و نجدها في كل مكان 
داخل الانبوب الذي يبلغ طولة سبعة و عشرون كيلومترا.و كي نقوم بتحريك الجزيئات 
داخل الانبوب بسرعة كبيرة كان علينا ان نكثف من عدد القطع المغناطيسية.”
تشغيل هذا الحقل المغناطيسي الهائل يحتاج إلى كميات كبيرة من الكهرباء حيث تم 
استعمال أسلاك خاصة لتمرير نسب عالية جدا من الطاقة و هي أسلاك مقاومة 
للاحتراق و توفر نقل اكبر و أسرع للكهرباء.
ويضيف قائلاً:
بفضل نظام التوصيل الفائق نقوم بتجميع كميات كبيرة من الكهرباء حيث يمكننا هنا 
اعادة انتاج حقول مغناطيسية تفوق بمئتي ألف مرة الحقل المغناطيسي الارضي.”
كما تسمح أسلاك النقل فائق السرعة من توفير كميات مرتفعة من الكهرباء إلا أنه يجب 
الاحتفاظ بهذه المعدات في درجة حرارة لا تتجاوز المئتين و ثلاث و سبعين درجة تحت 
الصفر.

وأن درجة الحرارة داخل هذا الفضاء هي أقل من درجات الحرارة في الفضاء.
 هي تحديدا درجات الحرارة في الكون بعد عشرة مليارات سنة.”
في التاسع عشر من سبتمبر 2008 تسبب خلل في الاسلاك الكهربائية الى تعطيل العمل 
على هذا المشروع لمدة عام كامل حيث تم اصلاح الخلل في 2010 كما تم اعتماد قطع 
مغناطيسية جديدة تبلغ قوتها ما بين خمس الى عشر مرات قوة القطع المغناطيسية 
السابقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : يورونيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق