الجمعة، 15 أبريل 2011

الضوضاء تحول البحر الى جحيم لأسماك الحبار


أكد علماء أسبان أن الأضرار الناجمة عن تلوث المحيطات بالضوضاء لا تقتصر على الحيتان والدلافين بل تتجاوزها أيضا إلى أسماك الحبار.

وأشار باحثو جامعة برشلونة التقنية إلى أنهم كشفوا ولأول مرة بالدليل العلمي عن الأضرار التي تسببها الضوضاء لهذا النوع من الحيوانات اللافقرية.


وكشف فريق علماء تحت إشراف مايكل أندريه في مجلة "فرونتييرس ان ايكولوجي اند انفايرونمينت" التابعة للجمعية الأمريكية للبيئة أن عضو التوازن لدى أسماك الحبار يمكن أن يتضرر بفعل الأصوات الموجودة في نطاق عميق من الموجات الصوتية.


ويساعد هذا الجهاز الموجود على شكل بالونة والمملوء بسائل هذه الأسماك على تحديد وجهتها وهو عبارة عن كرة بها الكثير من الشعيرات السمعية البارزة نحو الداخل وبداخلها كرة رقيقة تنجذب دائما بقوة الجاذبية باتجاه الأرض.


وتختلف الخلايا السمعية المستثارة بهذه الجاذبية باختلاف وضع الحيوان وهو ما يساعده على تحديد موقعه في الفراغ. فإذا جرح هذا العضو فإن قدرة سمك الحبار على الصيد والهرب من الأعداء وعلى التكاثر تتضرر كثيرا.


ورجح العلماء قبل سنوات أن يكون استخدام قذائف صوتية في أبحاث أعماق البحار هو السبب وراء نفوق أعداد كبيرة من هذه الأسماك على ساحل إقليم أستورين الأسباني على المحيط الأطلسي وهو ما دفع الباحثين لاستخدام أسماك حبار من فصائل مختلفة لأصوات ذات درجات متفاوتة تشبه الأصوات التي سجلت خلال التجارب. وتراوحت هذه الأصوات بين 50 إلى 400 هيرتس.


يشار إلى أن الإنسان يستطيع سماع الترددات التي تصل قوتها إلى 20 ألف هيرتس.
وتبين للباحثين أن جهاز التوازن لدى جميع أسماك الحبار البالغ عددها 87 سمكة التي عرضت لهذه الأصوات تعرض فورا لإصابات في الشعيرات السمعية ثم تورمت أليافه العصبية بعد بعض الوقت من التعرض لهذه الأصوات. بل إن الباحثين رصدوا ثقوبا كبيرة في هذا الجهاز لدى بعض الحيوانات.
ويدرك العلماء أن الضوضاء الموجودة في قاع البحار تؤثر سلباً على الحيتان والدلافين وتصيب نظام تحديد المواقع لديهم.
وأكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث على تأثير ضوضاء السفن وأعمال التنقيب عن النفط في البحار وتأثيرات هذه الأصوات على حياة هذه الحيوانات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : محيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق